ينتظر اللّبنانيون ما ستؤول إليه الزيارة الثانية للموفد الفرنسي جان إيف لودريان، وذلك بعد استكمال جولته على المسؤولين واطّلاعه على آرائهم، بهدف تحريك عجلة الملف الرئاسي عبر تقريب وجهات النظر وسط الجمود الداخلي الحاصل، وتمترس القوى السياسية المحلية وراء مواقفها. وكان بارزاً دعم لودريان لمبادرة برّي الحوارية، مؤكّداً خلال محادثاته التي أجراها أنَّ الحوار غير محصور بأسماء، ويسعى لطرح كل الملفات على الطاولة دون شروط مسبقة.
وفي سياق المواقف، لفتَ عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى إلى أنَّ "صيغة الحوار لم تتبلور حتّى اللحظة، بانتظار استنباط الأفكار والإطلاع على نتائج لقاءات لودريان مع الأفرقاء، ومن بينها الإجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وبالتالي فإنَّ الأخير سيحدّد موقفه من ناحية نوع الحوار وتوقيته تبعاً لذلك"، مشيراً إلى أنَّ لودريان لم يتطرق للأسماء في كل لقاءاته، والأمور تتمحور فقط حول صيغة الحوار، إذ إنَّ الكل مؤيد ويتشارك بموضوع الحوار.
وإذ رأى موسى في حديث خاص لموقع "بلوبيرد لبنان" أنَّ الأمور منصبة في اتجاه صيغة الحوار، جدّد التأكيد أنَّ "الكتلة داعمة لحوار الـ7 أيام أيّ الصيغة التي طرحها الرئيس برّي، ووفقاً لما ستكون عليه النتائج، تتبعه جلسات متتالية لإنتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكداً في السياق عينه أنَّ لا دعوة لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأسبوع المُقبل كما أشيع.
وعليه، فإنَّ الأمور ضبابية حتّى الساعة، والكلّ متشبث في مواقفه، وبذلك فإنَّ الأمور على تعقيدها ريثما تتضح محصّلة جولة لودريان وتتبلور الأفكار باتجاه موحّد لإنقاذ لبنان من عتمة الفراغ القاتل.